السمنة عند الاطفال
المشاكل الصحية التي تنتج عن السمنة المفرطة
سواء حدثت السمنة المفرطة نتيجة سبب طبي أو بسبب أسلوب الحياة، فإن السمنة المفرطة في الأطفال هي أمر لا يجب التهاون فيه. يؤكد الأطباء: الطفل الذي يعاني من سمنة مفرطة يكون أكثر عرضة لمشاكل صحية معينة مثل الربو، ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب.
كما أن الأطفال الذين يعانون من سمنة مفرطة يظهرون استعداداً للإصابة بنوع من السكر الذي يصيب الكبار.
كذلك فإن اضطراب النوم نتيجة عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي هي إحدى المشاكل الأخرى التي قد يعاني منها هؤلاء الأطفال. وهناك حقيقة أخرى يجب التنبه لها، وهي أن الطفل الذي يعاني من سمنة مفرطة عادةً يعاني أيضاً من سمنة مفرطة عندما يكبر وذلك لأن كمية الخلايا الدهنية التي تتكون في الطفولة لا تقل مع السن من حيث العدد، وعندئذ يكون هناك احتمال أكبر لتعرضه للمشاكل التي تصيب الكبار الذين يعانون من السمنة المفرطة.
المشاكل النفسية التي تنتج عن السمنة المفرطة
يوضح الأطباء أن الضغوط النفسية التي تواجه الطفل الذي يعاني من السمنة المفرطة تعتبر أيضاً مشكلة، وهي كثيراً ما تتضمن سخرية زملائه منه.
كما أن هؤلاء الأطفال يكونون دائماً في حالة اختبار، سواء في المدرسة أو في النوادي، حيث يطلب منهم ممارسة الرياضة وألعاب ليست لديهم اللياقة لممارستها. كذلك هناك العديد من المواقف الأخرى التي يتعرض لها هؤلاء الأطفال وتشعرهم أن بهم خطأ ما، على سبيل المثال عندما يخرجون لشراء ملابس ولا يجدون مقاسهم..إلخ.
كآباء وأمهات يجب أن تقوموا بمساندة أطفالكم معنوياً وفي نفس الوقت تشجيعهم على أن يكونوا أكثر صحة.. وإليكم بعض الاقتراحات:
- تأكدا من أن طفلكما يعرف ويعي تماماً أنه محبوب ومقبول بغض النظر عن وزنه، هذا مهم للغاية بالنسبة لتقديره لذاته وثقته بنفسه.
- استمعا إلى ما يضايق طفلكما بخصوص وزنه، فقد يحتاج لأن يتحدث معكما عن شيء حدث له في المدرسة مثل أن يكون قد سخر منه أحد زملائه بسبب وزنه. في مثل هذه الحالات سيحتاج الطفل للتحدث مع شخص يحبه ويفهم مشكلته.
- تكلما مع طفلكما بصراحة وبشكل مباشر عن وزنه دون إصدار أحكام.
- لا تخافا من مواجهة مشكلة طفلكما، فبفتح الموضوع ستستطيعان في النهاية معرفة مشاعر طفلكما تجاه نفسه ويمكنكما إيجاد حلول معاً.
- من كل النواحي، فإن السمنة في مرحلة حرجة من مراحل العمر مثل مرحلة الطفولة لا تكون ميزة كما يعتقد البعض.
- إذا كان لديكما شك في أن طفلكما يعاني من سمنة مفرطة ولكن لستما متأكدين، فمن الأفضل اللجوء لاستشارة أخصائي. غالباً سيقوم الطبيب بحساب نسبة طول الطفل إلى وزنه، ثم يتم بعد ذلك مقارنة النتيجة بجدول النمو في الجزء الخاص بعمر طفلك ونوعه وذلك لكي يتم تحديد درجة السمنة إن وجدت. بعد ذلك يتم عمل بعض الفحوصات لتحديد سبب السمنة، ثم يقوم الطبيب بوصف خطة تغذية معينة للطفل. في كل الحالات حتى لو لم يكن طفلكم سميناً، يجب أن تكون من أولى أولوياتكم أن يكون نظامكم الغذائي متوازناً.
لعلاج السمنةعند الاطفال ينصح بإتباع الإرشادات الآتية:
يجب أن يكون عند الأم وعي صحي سليم بما ينفع الطفل، وما تقدمه من طعام صحي ومفيد، وإرشاد الطفل إلى الأمور الصحيحة في التغذية مع وضع نظام غذائي متوازن؛ يساعد على نمو الطفل بطريقة صحيحة.
إذا كان الطفل أكبر من سبع سنوات فلابد من تخفيف الدهون في الطعام، وتقليل السكريات، ومنع تناول المشروبات الغازية
تعويد الأطفال على الأكل ببطء والمضغ الجيد للطعام؛ إذ أن لذلك الأثر في شعور الإنسان بالشبع بعد 15 :20 دقيقة من بدء الأكل، كما أن شرب كوب من المياه قبل الأكل يساعد على الشبع سريعا.
حث الأطفال على تناول الفواكه والحليب، ومشتقاته وتناول العصير الطازج بين الوجبات بدلا من الحلويات.
الإكثار من تناول الأغذية الغنية بالألياف، كالحبوب، والبقوليات، والخضروات، فهي تساعد على تقليل الشعور بالجوع.
لابد أن يكون الوالدان قدوة حسنة في تناول الطعام في أوقات محددة، وإتباع العادات الصحيحة للطعام.
تشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة بما لا يقل عن 30 دقيقة يوميا.
تقليل عدد ساعات مشاهدة الأطفال للتلفاز وألعاب الحاسوب بحد أقصى ساعتين يوميا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق